Disable Preloader

تعرف على حلقة الطبيبات الحافظات في مركز ذات راس القرآني

تعرف على حلقة الطبيبات الحافظات في مركز ذات راس القرآني

مشاركة :

الفرقان- مجاهد نوفل وحمزة حيمور

في أقصى الجنوب وتحديدا في مركز ذات راس القرآني، عكفت 6 طالبات على حفظ القرآن الكريم، لم تحل المسافات الشاسعة بينهن وحلمهن، بل إنهن أعطين للتحدي رونقا خاصا، عندما تعاهدن أن يتميزن بالقرآن والدراسة.

(صفاء- تسنيم- دانية- إيمان- سلسبيلا- تقى ) ستة أقمار سطعن في سماء الوطن، بددن كثيرا من المقولات البالية بنور وجوههن وتصميم منقطع النظير، إذ لم يتنازلن عن التفوق دراسيا وقرآنيا.. فكن الطبيبات الحافظات.

تلك الحلقة المتميزة في مركز ذات راس القرآني التابع لفرع الكرك، تضم (6) طالبات حافظات، (4) منهن على مقاعد الطب، والخامسة طبيبة أسنان، فيما السادسة تدرس تخصص التحاليل الطبية.

صفاء حامد الجعافرة (18 عاماً) سنة أولى طب في جامعة مؤتة، حازت على معدل (96%) في الثانوية العامة، وحاصلة على الإجازة القرآنية في المركز.

بدأت مشوار الحفظ قبل (3) سنوات في مركز ذات راس، وكان الدافع بيئتها ومجتمعها المحفّز على حفظ القرآن وتعلّمه، والبداية اعترتها الصعوبات، ولكن ما لبثت بالانفراج من خلال المسابقات والمشاركة في ديوان الحافظات، مما أعان على مواصلة الحفظ والتمكين.

وأجمل لحظة، تصفها (صفاء) هي لحظة ختم القرآن، لدرجة أنها بكت من شدة الفرح، وكل أملها وطموحها أن تنفع مجتمعها بأن تكون طبيبة داعية ومعلمة للقرآن في المركز الذي تسعى لردّ جميله عليها.

وعن أثر القرآن في حياة الحافظ تقول صفاء: القرآن يمنح البركة في الوقت والعلم، ويحفظ الإنسان من الضغوطات النفسية، وتوصي زميلاتها باغتنام الوقت في تعلّم القرآن وحفظه، وتقدّم شكرها لمعلمتها ومركزها والقائمين عليه.

تسنيم محيسن الرواشدة (18 عاماً) سنة أولى طب في جامعة مؤتة، حاصة على معدل (95.6%) في الثانوية العامة، وبدأت بتحصيل الإجازة القرآنية في المركز.

وعن مسيرتها القرآنية تقول تسنيم: كنتُ أشارك في مسابقات حفظ القرآن في مركز ذات راس منذ كنت في الصف السابع، ومنذ عامين بدأت بشكل جاد بحفظ القرآن حتى وفقني الله لحفظه كاملاً، وقد كان لي ورد يومي تلاوة من المصحف واستماع، والفضل في ذلك لله أولاً ثم لأهلي، الذين وددتُ أن أُدخل البهجة على قلوبهم، وأن أكون قدوة لغيري في حفظ القرآن والتخلق بأخلاقه.

والقرآن، كما تصفه تسنيم، يُحسّن قدرات الإنسان في الحفظ والفهم، وتتحسّن مع حفظ القرآن مدارك القرآن ودراسته.

وتؤكد: الإرادة والنية الخالصة لله تُؤدي إلى نتائج إيجابية، حيث حفظت هي خلال مسيرة الحفظ جزءاً كاملاً خلال يوم واحد.

أما دانية الرواشدة (18) عاما، فالتحقت بكلية الطب في جامعة مؤتة أيضا، تقى الهواري تدرس في كلية الطب أيضا، وإيمان العواسا (25 عاما) طبيبة أسنان، والطالبة سلسبيلا النعيمات تدرس تخصص التحاليل الطبية، حالت ظروف خاصة بينهن وبين الحضور للمقابلة، على أن نستمع إلى تجربتهن في حفظ القرآن خلال لقاءات قادمة.

مديرة المركز آمال العواسا، أشارت إلى أن المركز منذ تأسيسه عام 1998 وهو المركز الوحيد في الكرك الذي يمنح السند الغيبي وفق شروط معهد القراءات في الجمعية، ويشارك في النادي الصيفي في المركز نحو (270) طالباً وطالبة، وفي كل عام يُخرّج المركز ما بين (4) إلى (5) حافظات، وتشيد (العواسا) بتعاون الأهل في متابعة أبنائهم وبناتهم، والتعاون مع المركز في إنجاح مسيرته القرآنية.