Disable Preloader

الطالب الشابوري.. الحافظ للقرآن بالسند الغيبي في عام ونصف

الطالب الشابوري.. الحافظ للقرآن بالسند الغيبي في عام ونصف

مشاركة :

لا يتتعتع بالحديث، تنساب الكلمات على لسانه قويمة بلغة عربية فصيحة لا تكلف أو تصنع بها، تلك الثقة التي يمتلكها تعطيك انطباعا أنك أمام حافظ استثنائي بكل تفاصيل حياته، فلقد صُنع على عين الله، وتمكن من حفظ كتابه في عام ونصف.

الطالب عبد الله طه الشابوري (10 أعوام) في الصف الخامس، إحدى ثمار جمعية المحافظة على القرآن الكريم، ترعرع في مركز أبو غزالة التابع لفرع عمان السابع، وبدأ رحلته مع القرآن في السابعة والنصف من عمره.

طموح "الشابوري" لم يتوقف عند حفظه للقرآن الكريم، فالشغف الذي يمتلكه للغوص في كتاب الله لا حد له، ما مكنه من الحصول على السند الغيبي على مجيزته المعلمة الفاضلة هيفاء منصور، خلال فترة وجيزة، ليكون أصغر حافظ بالسند الغيبي في الأردن.

ولم يقتصر تفوق الشابوري على القرآن الكريم، فمعدله المدرسي (99.9%)، عازياً تفوقه الدراسي إلى القرآن الكريم الذي وسّع مدارك عقله وساعده على الفهم والحفظ وصقل شخصيته، معترضاً على من ينشغل عن القرآن بسبب الدراسة، قائلاً: "هما متكاملان لا انفصال بينهما، يعزز كل منهما الآخر".

ويصف "الشابوري" حياته مع القرآن بقوله: "كانت حياتي بسيطة، ليس فيها سوى الأكل والنوم والدراسة، وبعد أن صحبت القرآن أصبح لحياتي قيمة ومعنى كبيراً، وقد شرح الله قلبي للقرآن؛ فقد بدأت بحفظ ربع من القرآن يومياً، ثم صرت أزيد حفظي، وأراجع الحفظ يومياً في المركز وفي البيت".

وتابع: "حالياً أراجع في اليوم (5) أجزاء من القرآن الكريم، وقد أكرمني الله بأن حصلت على السند الغيبي، ثم حفظت الجزرية وبدأت بحفظ الشاطبية".

الحائز على المركز الأول في مسابقة الحافظ الصغير، التي كرّمت الجمعية مؤخراً الفائزين بها، لا ينسى أصحاب الفضل في مسيرة حفظه شاكراً معلمته في مركز أبي غزالة القرآني أمينة سالم، ووالداته الحافظة لكتاب الله، إذ كانتا تتابعانه وتحفزانه على الحفظ والتمكين.

يطمح الشابوري أن يصبح طبيباً ومعلماً للقرآن الكريم، وعن هذه الثنائية، يقول بكل عفوية، لا تعارض، فأنا أريد أن أرد الفضل للقرآن الذي صقل شخصيتي وأنار طريقي بتعليم الناس له، كما أسعى أن أعالج الناس بشخصية الطبيب الحافظ.