Disable Preloader

أم لخمسة أطفال تحفظ القرآن في 10 شهور.. تعرف على قصة تهاني زعتر

أم لخمسة أطفال تحفظ القرآن في 10 شهور.. تعرف على قصة تهاني زعتر

مشاركة :

لم تفوت لحظة خلال العشرة شهور الماضية إلا واغتنمتها، فقد وضعت هدفا نصب عينيها، وهي من تتصف بالإصرار والإرادة ولا تعرف التردد أو الكسل، فلقد عاهدت نفسها أن تبدد ظلمة الطريق بنور لا ينطفئ، فعكفت تحفظ القرآن الكريم، ضمن مشروع "حافظ لكل بيت".

وكما خططت وأرادت، فقد نضج الثمر في موعده خلال شهره العاشر، سألتها بداية اللقاء: ألا تعتقدين أنك حققت "معجزة"، ابتسمت بثقة، قبل أن تجيب: "عندما أضع هدفاً لا بد أن أحققه، والحمد الله، حققت إنجازات كثيرة في حياتي، ولكن في لحظة صفاء، قلت إن هذه الإنجازات كلها لا قيمة لها، إن لم يتصدرها حفظ القرآن الكريم".

وتتابع، تهاني إسماعيل زعتر، صاحبة (38 عاما)، والأم لخمسة أطفال: "وضعت لنفسي خطة حفظ خلال عشرة شهور، شعرت خلالها بمعية الله تحيط بي، وأصدقكم القول إن الأمر ليس بمعجزة، ولكنه يحتاج إلى تصميم وإرادة وإدارة وقت".

تقول الحافظة "الأم"، من مركز ابن عباس القرآني/ فرع عمان الرابع، تقول: "صحيح كنت أحرم نفسي بعض الأشياء الكمالية، كرفقة الصديقات، أو السمر مع العائلة، ولكني اليوم أجد لذة لم أستشعرها طيلة حياتي".

وعن مسيرتها بالحفظ، تقول بدأت حياتي مع القرآن بشكل حقيقي، إذ تقسم رحلتها مع القرآن إلى مرحلتين، قبل وبعد الحلقات، منذ الانتساب لحلقات مشروع "حافظ لكل بيت"، حيث انقلبت حياتي رأسا على عقبت، إذ كنت استشعر البركة في كل أوقاتي.

وتصف أجواء الحلقات، بأنها تمتلأ حيوية ومنافسة وتحد، ما ساعدها في حفظ القرآن الكريم خلال 10 شهور.

ولم تنسى الحافظة "تهاني"، أن تشكر والديها، على دعمهم وتشجيعهم لها طيلة فترة حفظها، وشقيقتها شروق (سبقتها بالحفظ)، التي كانت من أشد الداعمين، كما تستذكر أجمل لحظات الحفظ في حضرة المعلمتين هند الحميدي وسناء عطية، اللتين أفنتا وقتهما وجهدهما معها، وكذلك مديرة قسم الإناث في جبل المريخ المربية "وفاء أحمد سلمان".

يذكر أن مشروع "حافظ لكل بيت"، انطلق في العام 2015، قد خرج أكثر من (60) حافظ وحافظه خلال الأعوام الثلاثة الماضية.